قسوة رحيل صديقي محمد في الذكرى العاشرة ..!
يونيو
29
يوافق التاسع عشر من شعبان من كل عام موعد مؤلم وفاجع
ذلك التاريخ الذي رحل فيه صديقي العزيز الرائع في قبره محمد الحارثي
فهاهي السنة العاشرة التي تحل بسوادها على القلب وتجثم الروح
كأن الدنيا لم تكن سوى ساعة بحضور وجهه الأكرم.
في كل عام يتجدد عهد السواد، والوشاح الذي يلتوي بالقلب فيذيبه
ليتكرر الوجع في كل عام كأنه اختارني موطناً ورواية يتتلمذ على جروحي
فأنزوي في هذا اليوم إلى ركن قصي استرجع أحداث صداقتنا كأننا لم نغن بالأمس
ويعود الوجع ليستوطن العروق ويبكي الجوارح وينتقص كل فرحة لن تعود.
صديقي محمد في قبره أنزلته بيدي كأنني أدفن معه صداقة رائعة وضحكاتنا المجلجلة
كل شيء كان يشهد على هذه المحبة الخالصة والعهد الصادق الذي كان يدور بيننا
كنا نلتقي لنرتوي ونهذي لنضحك وننتشي، لكن كل خطفه القدر كأنني والأقدار في حرب.
في هذه الذكرى العاشرة يستكن الوجع ويصمت الوجود وتذهل الروح
كأنها مرضعة تخلت عما أرضعت وحملت حملاً ثقيلاً فأسكنها سلاطين الوجع
لتكون هذه الذكرى جزءً من ضحكة قد استقرت على طرف شفتي
وسكنت عيناي دمعة لم تفارقهما البتة منذ لحظة دفنه الخالدة.
في ذكراك العاشرة أحبك صديقي جداً وجداً كأنني للتو أحبك وللتو أكتب لهفتي إليك
كم يحدوني الشوق للقائك والحنين لجانب قلبك المعظم
وفي ذكراك العاشرة أجدد لك أشواقي وحبي واشتياقي
أحبك جداً كأن حبك يخلق لأول مرة ..!
وداعاً للسنة القادمة
والذكرى الحادية عشر ..!
آخر الردود